إلى جنة الخلد

موضوع: إلى جنة الخلد الخميس أكتوبر 21, 2010 1:18 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عايز أحكي قصة

وهي قصة أبو قدامة الشامي مع الغلام الذي مات ميتة عجيبة

في يوم من الأيام

لما دخل الروم بلاد الشام

قام هذا العالم الجليل أبو قدامة الشامي

علشان يعني يوقظ الناس - همة للجهاد في سبيل الله

والإنفاق على المجاهدين في سبيل الله - جل وعلا -

وهو خارج من المسجد

فجأة

نادت عليه إمرأة

وقالت : السلام عليكم يا أبا قدامة

قال : عليك ِ السلام

قالت : والله لقد سمعتك وأنت تنادي للناس للإنفاق في سبيل الله

وللجهاد في سبيل الله .....

فما وجدت أغلى عندي من ضفيرتي شعري

فقصصتهما لتجعلهما لجاماً في فرسك في سبيل الله - جل وعلا -

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فلما أردنا أن ننصرف للجهاد

في اليوم التالي

اعترض طريقي صبي صغير

قال : يا أبا قدامة .. سألتك بالله أن تجيزني في الجهاد في سبيل الله

فقال أبو قدامة : أنت صغير .. لا تركب خيل .. ولا تستطيع أن تحمل سلاحاً

قال : سألتك بالله ... فلقد احتسبتني أمي في سبيل الله .. وقدمتني هدية لله - جل وعلا - فلا ترد الهدية

قال أبو قدامة : أُجيزك في الجهاد .. ولكن بشرط واحد ..

قال :: ما هو ؟؟؟

قال : إن قدر الله لك الشهادة .. أن تشفع لي عند الله في يوم القيامة

فقال الغلام : لك ذلك يا أبا قدامة .. سأشفع لك إن قدر الله لي الشهادة سأشفع لك عند الله عز وجل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يقول أبو قدامة

وانصرفنا ومعنا هذا الغلام

فكان يجهز لنا الطعام

ويفرش لنا في كل مكان

ويجهز لنا كل ادوات الجهاد

وكان يخدمنا طوال الطريق

----

وفي ليلة من الليالي

ذهب هذا الغلام ليعد لنا طعاماً

قال .. فتأخر الغلام .. فذهبت لأطمئن عليه

فوجدته قد أوقد النار ووضع القدر على النار

فنام بجوار النار

فنظرت إليه ... فإذا بالغلام يبستم ...

ثم يبتسم ..

ثم يضحك

ثم استيقظ

فسألته قلت له : ما شأنك أيها الغلام ؟؟؟

قال : إنا لله وانّا اليه راجعون ..

يا أبا قدامة ...

والله لقد احتسبتني أمي عند الله - عز وجل -

فلقد استشهد أبي في العام الماضي

واستشهد عمي وأخي في العام الذي قبله

وقد احتسبتني في هذا العام هدية لله - جل وعلا -

وقالت : اذهب يا بني فإني أحتسبك عند الله في " يَوْمٍ لَا يَنْفَعُ فِيْهِ مَالٌ وَلَا بَنُوْنَ إلَا مَنْ اتَىَ الْلَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيْمٍ "

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قال : فلما نمت يا أبا قدامة

رأيت في المنام وكأن القيامة قد قامت

وقد أمر الله - عز وجل - لي أن ادخل الجنة

قال : فلما دخلت الجنة

رأيت باقة ً عطرة من الحور ِ العين

والله لا أستطيع أن أصف جمال واحدة منهم

أبدا يا أبا قدامة

فرأيت واحدة منهن تشير إلي وتقول

هذا زوج المرضية

هذا زوج المرضية

فقلت لها : وما المرضية ؟؟

قالت : ألا تعرف المرضية ؟؟

قلت : لا

قالت : إنها زوجتك في الجنة

قلت لها : وأين هي المرضية ؟

قالت : في هذا القصر فادخله لترى المرضية

قال : فطرقت على باب القصر . ودخلت القصر ..

فرأيت حوراء ..

والله يا أبا قدامة

لولا أن الله لم يكتب علينا العمى في الجنة

لعمي بصري من شدة نور وجهها

ولولا أن الله لم يكتب علينا الجنون

لجن عقلي من شدة حسنها وجمالها

قال : فقلت لها : أنتِ المرضية ؟

قالت : أجل يا أخي

أنا اُربى لك في خدور الجنة منذ خمس مائة عام

قال فلما مددت يدي إليها

قالت : لا .. أبعد الله عنك الخنى والفجور

موعدي معك غداً .. بعد صلاة الظهر

في جنة الرب الرحيم الغفور الودود

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وفي نفس الموعد الذي حددته الحوراء

قال : وإذا بالغلام يقول لي يا أبا قدامة

سألتك بالله .. ثلاثة أسهم

فقلت : تضيعها يا غلام

قال : لن أضيعها إن شاء الله

قال فأعطيته ثلاثة أسهم

فأخذ سهماً ووضعه في كبد القوس

وقال السلام عليك يا أبا قدامة

فضرب سهماً فقتل روميا ً

السلام عليك يا أبا قدامة

فضرب سهما ثانيا فقتل رومياً

في المرة الثالثة

السلام عليك يا أبا قدامة سلام مودع

فضرب سهماً ثالثاً فقتل روميا ً

فانتبه الروم له وضربوه ضربة ً

بسهما ً في ركبته

فوقع صريعاً من على فرسه

فلما رآه أبا قدامة مضمخاً بدماء الشهادة

سقط من على فرسه خلف الغلام

قال : يا غلام .. يا غلام ..

سألتك بالله - جل وعلا- لا تنسى الوصية

لا تنسى الوصية

قال الغلام : لن أنساها ... سأشفع لك عند ربي - جل وعلا-

ثم قال له: يا أبا قدامة سألتك بالله - جل وعلا- ... سألتك بالله

أن تأخذ هذا القميص المضمخ بدم الشهادة وأن توصله إلى أمي

قال له ابو قدامة : ومن هي أمك يا غلام ؟؟

قال : أمي صاحبة الضفيرتين .. أمي صاحبة الضفيرتين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أي نعم " ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ "

تربوا على طاعة الله

تربوا على العزة وعلى نصرة دين الله جل وعلا

وعلى اتباع حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال ابو قدامة : فلما انتهى الجهاد

ذهبت إلى تلك القرية التي فيها ام هذا الفتى

قالت : بشرني بكل خير

قال : والله لقد مات مقبلا .. لقد مات وهو يضرب ثلاثة من الروم

فقتلهم ثم قتلوه .. رحمه الله رحمة واسعة

وقد أرسل لك ِ بهذا القميص المضمخ بدم الشهادة

وقال لك :: أبشري يا أماه .. فلقد قُبلت الهدية .. وزُفت المرضية إليّ في جنة رب البرية جل وعلا

فسقطت أخته ميتة ً

فنظرت الأم إلى ابنتها

وقالت : الحمد لله ... الذي لم يخرج من نسلي نسلاً إلى نار جهنم

ثم حمدت ربها جل وعلا واسترجعت

" إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَ‌ٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " (التوبة: 111)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نقلا عن فضيلة الشيخ : محمود المصري

جزاكم الله خيرا

ننتظر جديدكم

جزاك الله خير